انشودة الرحيل :
رحلوا وتركوا المنازل
تركوا مضطرين ملاعب الصبا
و تركوا رائحة المكان
وتركوا وراهم الدمار والخراب
تركوا اورادا رعوها
تركوا احلاما و رؤى
تركوها بفعل العقاب الجماعي
و بفعل القصف الهمجي الذي لا يهدأ
وبعض و نصف عوائلهم خطفتها شِباك المنية
و كُسرت المزهرية
و تطاير الزجاج
و الحيطان و الابواب
و تسللت قطة ناجية لتطوق رقبة طفل تبغي دفئا لكن الجسد كان باردا كقطعة ثلج
عجوز يبكي مَن فقدهم لقد اصبح وحيدا لا ملجأ يؤية لا طعام ولا شراب
والعالَم الاعور يشيح بوجهه عما يحصل من تقتيل و خراب
لكن قد ولد جيل لا يبالي بالصعاب
يجتاز سياج الخوف
ويجتاز جدار الوهن و السراب
له صولة بعد ان ظن الظالمون الا عبور و لا حراب
بعد ان ظنوا ان سبعة اسوار شائكة و خرسانة تحميهم من القتال و الضراب
جروحك يا غزة غائرة و عز البلسم و الدواء
لك الله يا غزة
حسبنا الله يا غزة
والى جولة اخرى حتى تتحرر الارض و اليها يكون المآب
......
عبدالحكيم توفيق
العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق